كتبت: رؤى حسنين
توقع الدكتور سيد خضر الخبير الاقتصادي أن يؤدي تدفق العملة الصعبة لمصر هذه الفترة إلى تحسين سعر الصرف ورفع قيمة الجنيه أمام العملات الاجنبية وأهمها الدولار خلال فترة قريبة، حيث من المتوقع استمرار الانخفاض التدريجي لسعر الدولار أمام الجنيه.
وتبلغ قيمة تمويل الاتحاد الاوروبي لبرنامج الاصلاح الاقتصادي المصري، نحو 7.4 مليار دولار ، بالاضافة الى نحو 9.2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي الى جانب جهات تمويلية اخرى، بالاضافة إلى نحو 3 مليارات دولار من البنك الدولي، بما يبلغ إجماليه نحو 20 مليار دولار ، وستحصل عليها مصر فعليا خلال الايام المقبلة.
وكانت مصر قد حصلت قبل نحو اسبوعين على حوالي 15 مليار دولار كدفعة أولى من صفقة رأس الحكمة مع دولة الامارات، فيما ستحصل على باقي قيمة الصفقة والبالغ 20 مليار دولار في غصون شهر نصف الشهر.
شرط أساسي
وقال خضر في تصريح ل" المصير" أن تحرير سعر الصرف نجح حتى الان في القضاء على السوق الموازية، ولكن الشرط الاساسي لاستمرار ذلك النجاح، هو حتمية توفير البنوك للسيولة الدولارية المطلوبة منها من قبل المستوردين والصناع لاستيراد خامات الانتاج، موضحا أنه ثقة الطالب للعملة في الحصول عليها من قبل البنوك من أهم الاهداف التي يجب تحقيقها تماما، لضمان عدم عودة السوق السوداء، محذرا من أن عودة السوق السوداء بعد التحرير المرن لسعر الصرف سيجعل منها أكثر شراسة وسيكون من الصعب السيطرة عليها.
الريال السعودي
وتابع: أنه لابد أن يمتد توفير العملة لكافة العملات الاجنبية المطلوبة، وخاصة الريال السعودية وذلك للتزامن مع موسم العمرة وكذلك الاستعداد لموسم الحج، مؤكدا أنه على البنوك توفير كامل احتياجات السوق من الريال السعودي والإ سوف تعاود السوق السوداء للظهور مرة اخرى، مؤكدا أن المرونة الكاملة التي اصبح يتمتع بها سعر الصرف وفقا للعرض والطلب تجعل من الصعب السيطرة عليه حال زيادة الطلب امام نقص المعروض.